بس 5% تخفيض على الحروقات؟

عند بداية هذه الظاهرة تم تبريرها برفع الدعم عن المحروقات و تعويم الاسعار حسب المعلن عنها عالميا, فما كان من المواطن الا القبول بناءا على قناعته بانه تعويم عادل و اضطلاعه على الوضع الاجمالي و وجوب هذه الخطوة لمواكبة التطور, و منذ ذلك الحين الى اليوم و لم يكن من نصيب المواطن الا زيادة الاسعار شهرا بعد شهر و ذلك لان الاسعار العالمية بازدياد مستمر.

و الان و منذ شهر انخفض سعر النفط عالميا بمقدار 20% من سعره, مما اعطى المواطنين الامل ان الاسعار ستنخفض اخيرا و لكن اليوم صدر السعر الجديد للمحروقات لهذا الشهر و اذ بها تنخفض 5% فقط و تم رفع الوقود الصخري 10% و هو المصدر الرئيس للطاقة المنتجه للكهرباء مما يعني و بشكل غير مباشر ان سعر الكيلوواط الكهربائي قد ازداد.

و مما يزيد من حيرتي انه في تعريف التعويم لاي من السلع عالميا: ان السعر العالمي هو السعر الحقيقي للسلعة و ليس سعرا محددا من قبل اي شخص او هيئة واحدة, فلماذا الحاصل عندنا يقال عنه تعويم؟ و لماذا ايضا لم يتم خفض الاسعار بنسبة معقولة و متوافقة مع الانخفاض العالمي؟ لقد قرأت الاسباب المبررة اليوم لهذا الانخفاض الذي يكاد لا يذكر, و غير ملاحظ و ككثيرين لم اجد سببا واحد مقنع او من الممكن ان يبرر ما يحصل.

انا لا انكر ان بلادي من اجمل و احسن البلاد في العالم امنا و استقرارا و ادام الله جلالة الملك المعظم لما قام به من جهود لا يمكن الا ذكرها و دلائلها واضحة من خلال التطور و الرقي الذي لحظه بلدنا الحبيب و مني اقدم كل الدعم الممكن فداءا لبلدي, و لكن من ناحية غلاء المعيشة التي شهدته البلد و العالم اجمع و خاصة في مجال اسعار الحروقات المؤثر الرئيسي في هذا الغلاء على ما اعتقد ان المواطن يقول "بدنا استراحة خفيفه لانو الواحد بطل ملحق", و انشاء الله ان ينخفض السعر العالمي للمحروقات اكثر من الانخفاض الحالي.